ضرورة الاتجاه نحو اللغات للطفل

  يُقال أن العلم في الصغر كالنقش على الحجر، وقد صدقوا، فكم من علماءٍ منذ القدم ما زلنا نسمع عنهم بشكلٍ يومي وندرس مما تركوه لنا من كتبهم...

 

يُقال أن العلم في الصغر كالنقش على الحجر، وقد صدقوا، فكم من علماءٍ منذ القدم ما زلنا نسمع عنهم بشكلٍ يومي وندرس مما تركوه لنا من كتبهم واكتشافاتهم كانوا قد تلقوا علمهم في سنٍ صغير، وحصلوا على معرفة واسعة وهم لم يبلغوا سن العشرين، فنالوا بحراً من العلم ولهم فضلٌ كبير لما وصلنا إليه اليوم، وكثيرٌ منهم كانوا يدرسون اللغات بالإضافة لدراساتهم الخاصة، فاستطاعوا التجول في البلاد ونشر علمهم بلا أي عناء، كيف ذلك؟!

 في الحقيقة الأمر ليس صعباً، ولذلك هناك ضرورة كبيرة في الاتجاه نحو اللغات للطفل، لنتابع معاً حتى نتعرف على الطريقة....

فوائد تعلم اللغات للطفل

كثيرٌ من الشباب يدركون أهمية اللغات بعد إنهائهم لدراساتهم الجامعية فيلتفتون لدراسة لغةٍ وأخرى..

ولكن ذلك يأخذ منهم بعض الوقت والجهد، خصوصاً مع دراساتهم وأعمالهم، ويتمنون لو أنهم درسوها سابقاً، ومن فوائد تعلم اللغات:

·       القدرة على التواصل في حال السفر إلى البلاد الأخرى.

·       الحصول على لغةٍ ثانية وثالثة يعني المزيد من فرص العمل الناجحة والكبيرة.

·       العمل في الترجمة، وهي مطلوبة بشكلٍ كبير، ويمكن أن تكون عملاً إضافياً على شبكة الانترنت من المنزل.

·       الشعور بالثقة في النفس وتطوير الذات.

·       نشر العلم والثقافة بين المجتمعات الأخرى.

هذه فوائد تعلم اللغات بشكلٍ عام، ولكن ما هي فوائد تعلم اللغة منذ الطفولة؟ إليك بعضاً منها...

·       التعلم السريع لدرجة الوصول للإتقان.

·       عدم وجود أي صعوبة في التعلم، فحالما يرى الطفل نفسه قد أصبح شاباً، سيكون بين يديه قاموسٌ لغوي للغتين مختلفتين عن لغته الأم اللغة العربية، وربما أكثر!

·       الحصول على فرص عمل سريعة، وهو ما زال في سنوات دراسته! وربما يمكنه أن يعمل من منزله.

كيف يمكن تعلم اللغات للطفل؟

هناك الكثير من الطرق الممتعة ليتعلم الطفل، فلو كان يتعلم لغة ثانية في مدرسته مثل تعليم اللغة الإنجليزية، يمكن لأبويه أن يطوراها في المنزل..

مع إضافةِ لغةٍ أخرى مثل اللغة التركية، أو تعليم اللغة الصينية، لا تقللا من شأنه، الطفل يمكنه أن يتعلم أكثر منكما! وإليكما بهذه النصائح....

·       يمكن تعليم اللغة الإنجليزية للطفل من خلال التعلم عن بعد، بإضافة الألعاب التعليمية الإلكترونية له، ومتابعته، مثل تطبيق دولينجو! يُنصح به وبشدة، حتى للغاتٍ أخرى مثل اللغة التركية، أو تعليم اللغة الصينية.

·       يمكن تطوير اللغة العربية وتحسينها بجعل الطفل يقرأ يومياً صفحةً أو أكثر من القرآن الكريم، فهي عادةٌ جميلة جداً ومفيدة، بالإضافة إلى المجلات التعليمية الممتعة.

·       يمكن تعلم اللغات للطفل عن طريق التعلم باللعب، كيف يكون التعلم باللعب؟! بسيطٌ جداً، كما ذكرنا سابقاً من خلال التعلم عن بعد بالألعاب الإلكترونية، أو من خلال لعبةٍ أسرية، كأن يتم تحزير مفردات لغوية بين أفراد العائلة، والفائز من يجد الجواب الصحيح، أو يمكن إحضار الألعاب الخاصة بالأطفال لتعليم اللغات.

·       تعلم اللغات للطفل ليس عن طريق التعلم باللعب أو التعلم عن بعد فقط، يمكن تعلم اللغة الإنجليزية عن طريق برامج تعليمية يتابعها يومياً، أو عن طريق مشاهدته لبرامج هادفة تتحدث اللغة الإنجليزية، أو اللغة التركية، أو حتى اللغة العربية الفصيحة، كثيرٌ من الأطفال تحسنت لغتهم عن طريق البرامج الكرتونية التي تهتم بتحسين اللغات والنطق السليم.

·       لا ترغم الطفل على تعلم اللغات وكأنها واجبٌ عليه، ربما سيكره اللغات والمدرسة بأكملها! بل يجب أن يكون هناك أسلوبٌ وتنويع، كما ذكرنا التعلم باللعب لن يُشعره أنه يتعلم، والتعلم عن بعد كذلك، ويمكن تعليم اللغة الصينية من خلال هذه الأساليب.

·       النصيحة الأخيرة والأهم وهي تشجيع الطفل، فكلما استطاع تعلم اللغات بشكلٍ أفضل ونجح في اختبار أو نجح في معرفة بعض الكلمات، وربما استطاع إجراء محادثة بها، فعليك بإحضار جائزة له، ولو فشل مرة ومرتين فلا بأس، قم بدعمه وتشجيعه، وتذكر أن قدرات الأطفال تختلف من طفلٍ لآخر، لكن لا بأس من المحاولة، بشرط ألا يحدث أي تكريه.