رحلة الخط العربي وتطوره عبر التاريخ

                                   رحلة الخط العربي وتطوره اللفظ والخط موازنة بين اللفظ والخط ،قامت الأوهام والمعاني وحالات ...

                                  

رحلة الخط العربي وتطوره

اللفظ والخط

موازنة بين اللفظ والخط ،قامت الأوهام والمعاني وحالات الحركة والسكون في مشادة بينها ،للدلالة على اي منهما تنطبق هذه الاوصاف .وعلى مرأى أعينكم عبر هذه الشاشة ، نطقت الألفاظ صراحة لتدل على الأوهام ،فتدخل الخط حفظا لسيرته في ذاكرتكم وعلى مر الأزمان ليكون دالا على الألفاظ نفسها .

إلا انهما تلاحما في التعبير على المعاني ،فاختار الخط السكون معنا له وعبر اللفظ عن معنى متحرك وبما ان الاختلاف لا يفسد للود قضية ،تباينت وسائل التعبير عنها ،فكانت آلة اللفظ اللسان و آلة الخط القلم.

في ثنايا هذه الملحمة ،ارتبطت حاجة الانسان الى ابراز موروثه الفكري بنشأة الخط العربي ليتطور ويبلغ مبلغا من الجمال حاملا معه حضارة تركت معالمها على أطراف الصين وحتى غرب افريقيا مرورا بأعماق آسيا وجنوب اوروبا.

تطورالخط العربي

يعتبر الخط العربي الفن الاسلامي الاول بإجماع المتخصصين بالفنون والكتاب،على انه فن قائم بذاته لم ينل عند امة من الامم ما ناله عند العرب والمسلمين من العناية والتفنن فيه فاتخذوه وسيلة للمعرفة ونقل للأفكار.

اذا ،هو الكتابة الفنية المجودة المبنية على أصول ثابتة ونسب محددة لصور الحروف المفردة وأوضاعها وكيفية تركيبها .

للحديث عن تطور الكتابة على مر العصور،نستهلها بنشأتها التي كانت في مركزين حضاريين ،بلاد ما بين النهرين وواد النيل اين تم التعرف على الخط المسماري المبتكر من طرف السوماريين (3000ق.م)والكتابة الهيروغليفية من طرف المصريين (3300-3200ق.م).

وعلى مراحل عدة مرت بها الكتابة ،انتشر خط المسند في الجزيرة العربية وكان استخدامه محصورا في بعض المراسلات التجارية ، والخط الفينيقي في بلاد الشام بحيث تفرع منه عدة خطوط منها الآرامي الذي تفرع منه الخط النبطي ،ومن آخر صورة وصلت اليها كتابة الانباط اشتق العرب خطهم .

كانت النقلة الحقيقية في تطور الخط العربي بظهور الاسلام مع نزول اول آية من القرآن الكريم "إقرأ" وللارتباط الوثيق بين الكتابة و القراءة لأهميتها في نشر المعرفة حث النبي صلى الله عليه وسلم على تعلمهما ،فكان لجمع القرآن الكريم وتدوينه أثر كبير في تطوير الكتابة وتنظيم قواعدها .

تلاحقت المراحل وسارت وتيرة التطور الى ان ظهرت مدارس خطية في الكوفة التي نسب اليها الخط الكوفي مما ادى الى انتشاره في كافة البلدان .

اصبح الخط العربي فنا وعلما له ملامحه بظهور الوزير مقلة في العصر العباسي الذي ضبطه بوضع المقاييس والقواعد ،واختراعه أيضا خط الثلث .ولم ينته العصر العباسي حتى وصلت أنواع الخطوط الى أكثر من 80 نوعا في شاهد واضح على التقدم الفني الذي وصل اليه الخط العربي حينها .

وفي رحاب الأندلس ،طور الأندلسيون الخط القيرواني وعلى فطرة التميز التي ذاع صيت قرطبة بعلمها وعلمائها تمت ولادة الخط الاندلسي او القرطبي  .

.

يعد العصر العثماني عصر احتضان الخط العربي والاعتناء به حتى نضوجه والدليل على ذلك امتلاء مساجد الخلافة العثمانية وقببها ومبانيها بالخطوط الرائعة والزخارف الجميلة لكبار الخطاطين .

في العصر الحديث أصبح الخط العربي فنا تشكيليا له عناصره ومقوماته الخاصة به يشترك فيه العربي وغير العربي ويتباهى في جمالياته عشاق الفن وتقام لاجله المعارض المختلفة في انحاء العالم وهي مساهمة واجتهادات لخطاطي هذا العصر خاصة  في ابراز الخطوط والزخارف الفنية المرصعة على جدران المجالس والقاعات الكبرى والتي تزين الحرمين الشريفين والمساجد ،كلها اضافات لها بعد جمالي ورفعة للغة الضاد.

وتستمر مسيرة الازدهار والإبداع كل ما تعلق بالخط من صناعات وفنون كفن التذهيب والزخرفة وصناعة الورق وتقهيره.

أنواع الخطوط المستعملة حاليا

خط الثلث: تزين به المساجد والمتاحف والكتب .  

خط النسخ: يكتب به المصاحف وتطبع به الجرائد والكتب .

خط الرقعة : وجمعه رقاع نسبة الى رقعة الورق الصغيرة ويكتب بها المراسلات والمعاملات وهو اكثر الخطوط العربية تداولا.

النستعليق أو الخط الفارسي: وتزين به المساجد وعناوين الكتب والإعلانات.

الخط الإجازة : وهو خط رقيق كان يستعمل قديما في بطائق الحمام والتوقيع على القصص.

الخط الكوفي : وهو اصل الخطوط العربية كتبت به المصاحف قديما وتزين به جدران المساجد .

الخط الديواني : هو من ابتكار العثمانيين كان يستخدم في المكاتبات الرسمية والدواوين .

الخط المغربي: انتشر استخدامه في بلاد الاندلس والمغرب العربي من ليبيا تونس الجزائر والمغرب