تقديم القهوة المالحة للعريس من العادات التركية الفريدة تقديم القهوة المالحة للعريس من العادات التركية الفريدة تتنوع العادات ا...
تقديم القهوة المالحة للعريس من
العادات التركية الفريدة
تقديم القهوة المالحة للعريس من العادات التركية الفريدة
تتنوع العادات الغريبة والتقاليد القديمة التي يتمسك بها أصحابها حتى يومنا
هذا، وربما تخلى البعض عنها، ولكن هناك عادات لا يمكن الاستغناء عنها وما زالت حتى
هذا اليوم، ومن العادات العجيبة التي ظهرت في البلاد المختلفة عادات الخطبة
والزواج، ولعل كل واحدةٍ منها تنافس الأخرى بغرابتها، فنرى في بعض البلاد يتلقى
العريس الضرب صامتاً حتى يُسمح له بالزواج من الفتاة التي يريدها، وهناك عادةٌ
أخرى بتقديم شيءٍ ما يسمح لهما بالزواج، فمثلاً في جزيرة جاوة على العريسين أن
يقدما عدداً من ذيول الفئران!أما في تركيا فهناك
عادةٌ غريبة بالفعل وهي تقديم القهوة للعريس، ليست قهوةً عاديةً بالطبع! فما قصة
تقديم القهوة المالحة؟! سنتعرف على ذلك معاً...
ما سر تقديم القهوة المالحة للعريس في تركيا؟
تتنوع الثقافة التركية بعاداتها وتقاليدها التي تتميز بها، ولعلكم سمعتم
بعادة تقديم القهوة المالحة للعريس الذي سيشربها دون أن يظهر أي علامةٍ للانزعاج!
وهناك رواياتٌ مختلفة عن سبب هذا التقليد وكيف للعريس أن يتصرف...
الرواية الأولى وهي الأشهر بين الروايات يعود سببها لتجنب إيقاع العريس
وأهله في الإحراج برفضهم، فبعد قدوم العريس وتبادل الأحاديث بينه وبين العروس،
تدخل إلى المطبخ لإعداد القهوة، وهذه القهوة هي الجواب، فإن كانت مالحة فالفتاة لم
يناسبها الشاب وهي إشارةٌ بالرفض، وأما إن كانت حلوة فهي إشارةٌ لقبوله.
الرواية الثانية تقول بأنه اختبارٌ لمدى تحمل العريس وصبره، فعندما يشرب
القهوة وهو سعيد متحملاً الطعم المالح الغريب فهو قادرٌ على الصبر وتقديم الحياة
المناسبة لها، وأما إن أظهر اعتراضه وانزعاجه فهذا يعني بأنه عصبيٌ وغير قادر على
تحمل المسؤولية، ويتقدم بعض العرسان بهذه الخطوة بالفعل فيشربونه بكل سرور وهم
يقولون (ما بال هذه القهوة! إنها ليست مالحة، أليس هناك أملح منها؟!)
وهناك الرواية الثالثة التاريخية التي تعود لقائدٍ عثماني كان يخوض
الحرب فأرسل رسالةٍ لخطيبته أثناء المعركة وهو يقول فيها بأنه اعتاد على قهوة
الحرب والمعارك المالحة، وكان هذا تعبيراً عن حبه للحروب، وطلب من الفتاة في حال
عودته من الحرب سالماً وتزوجها فعليها بأن تصنع له مثل هذه القهوة المالحة كل يوم،
وبالفعل عاد القائد العثماني وتزوج خطيبته وأصبحت تعد له القهوة المالحة دائماً.
عاداتٌ تركيةٌ أخرى في تقاليد الخطبة
في كل البلاد تتنوع العادات وقد يألفها البعض وينفر منها آخرون، ومع شبكة
الانترنت استطاعت هذه التقاليد أن تصل إلى الجميع حتى أصبح البعض يعملون على
تقليدها ولو كانوا من بلدٍ آخر، ومن العادات التركية أيضاً تقديم هذه القهوة مع
شريطٍ أحمر ملفوفٍ حولها، ويقصد أهل العريس زيارة بيت العروس يوم الأحد أو الخميس
لأنهم يعتقدون بأنه يجلب الفأل الحسن، وربما لا يلتزم الجميع بذلك، وأما خاتما
الخطبة فيتم ربط الخاتمين معاً بشريطٍ أحمر من قماش الساتان ولا يُسمح بفكهما إلا
من قبل والد العروس أو والدتها، وهو تعبير عن الرباط الأبدي، وبالطبع فهذه العادات
ليست في كل محافظات تركيا وقد تتميز بعض مناطقها بها فقط،
وهناك عادةٌ غريبة قبل الزواج فبعد الحفل وعندما يذهب العريس إلى شقته يصطف
أصدقاؤه على صفين مواجهين ويمر من خلالهما وهو يتلقى الضرب حتى يصل إلى باب الشقة،
وبالطبع فإن لكل بلدٍ عادات وأسباب وقد لا تتناسب مع عادات بلادٍ أخرى ولذلك من
الأفضل أن يتمسك كل بلدٍ بعاداته ويبتعد عن التقليد الأعمى تجبناً للمشاكل.
تعليقات