تُعتبر المرحلة التعليمية للطفل مهمةً جداً لتأسيسه ليكون عضواً فعالاً في المجتمع، وعندما يخطر على بالنا مرحلة التعليم فإنها مرتبطة بالم...
تُعتبر المرحلة التعليمية للطفل مهمةً جداً لتأسيسه ليكون عضواً فعالاً في المجتمع، وعندما يخطر على بالنا مرحلة التعليم فإنها مرتبطة بالمدرسة بلا شك، ولكن!
هل المدرسة المسؤولة فقط عن تعليم الطفل؟ أم أن هناك دوراً كبيراً على الوالدين؟ هل دور الأبوين في الأسرة متعلق بالتعليم أيضاً؟!
في الحقيقة نعم، للأبوين دور فعال وكبير جداً في تعليم الطفل، فكم من عالمٍ ورجل أعمالٍ كبير كان السبب في أن يكون ما هو عليه أمه التي سهرت الليالي على تربيته وتعليمه، ووالده الذي بذل أقصى ما في جهده ليجلب له المعلمين ويضعه في أفضل المدارس، وكان نعم القدوة له، ولكن هل الأمر كذلك فقط؟
بل هناك الكثير أيضاً، لنتعرف أكثر على دور الأبوين في الأسرة وتحديداً في تعليم الطفل......
ما هو دور الأبوين في تعليم الطفل؟
لا شك أن دور الأبوين في الأسرة هو دورٌ أساسي وهو دورٌ عظيم جداً في تنشئة الأجيال القادمة..
ومرحلة تعليم الطفل لا تقع فقط على عاتق المعلم والمدرسة، بل هما وسيلة للتعليم، ولكن للأسرة دور كبير في نجاح هذه العملية، ومن الواجب عليهما:
· على الوالدين متابعة دراسة الطفل والتأكد من معرفته لكل ما يتلقاه في المدرسة، ومتابعة أي تراجع، ولو حدث أي غياب فلا بد من أن يتم تدارك ما فاته من قبل الوالدين قبل المدرسة.
· متابعة حالة الطفل النفسية، فلو تغيرت تصرفاته وبدأ بالعزلة فلا بد من أن شيئاً قد أصابه في المدرسة أو غيرها، ولذلك عليهما متابعته وقد تكون الأم هي الأقرب أحياناً وعليها اكتشاف الأمر.
· متابعة غذاء الطفل، فيجب أن يذهب إلى المدرسة بعد تناول فطوره، حتى لا يشعر بالجوع أثناء تعلمه، فمن المستحيل أن يتعلم وهو جائع! وكذلك يجب أن يصطحب معه وجبة خفيفة في المدرسة ليتناولها أثناء الفسحة.
· متابعة ما يحتاجه الطفل من أدوات للدراسة سواء في المدرسة أو المنزل.
· التقرب من الطفل وعدم وجود أي حاجز بينه وبين والديه هو أمرٌ ضروري، حتى يشارك معهما كل مشاكله وما يواجهه من صعوبات في حياته ودراسته.
· الجو الأسري في المنزل يؤثر على الطفل بشكلٍ كبير، فلو كان مليئاً بالشجار والمشاحنات فذلك سيؤثر على نفسية الطفل وعلى تعليمه، ولذلك حتى ولو كان هناك بعض المشاكل الأسرية لا بد من ألا يشعر بها الطفل حتى لا يتأثر ويتراجع في دراسته.
· تشجيع الطفل وزيادة الثقة بنفسه تجعله أكثر حباً للدراسة والاكتشاف والمشاركة، ولذلك على الأم والأب أن يزرعا الثقة بنفسه وأن يدعماه في كل ما يقوم به.
· تعلم اللغات أمر ضروري جداً للطفل، فلو كانت مدرسته لا تدعم هذا التعليم فلا بد من على الوالدين أن يتابعاه في تعلم اللغات، يمكن تعليم اللغة الإنجليزية له، أو حتى لغة أخرى مثل الفرنسية أو التركية، ويمكن ذلك عن طريق القصص أو البرامج التعليمية، والتطبيقات المفيدة.
· لا تعتقد أن تعليم الطفل برامج إضافية هو أمر سيء، بل على العكس، كلما نشأ الطفل في بيئة تعليمية زاد حبه للاطلاع والمعرفة، وكما يقولون أن العلم في الصغر كالنقش على الحجر، فلا تعتقد أن تعليم اللغة الإنجليزية ولغة إضافية معها أمر صعب، بل سيكون أفضل من تعلمها في الكبر.
هذه بعض الأدوار المهمة في دور الأسرة في تعليم الطفل..
من متابعته وتعلم اللغات مثل تعليم اللغة الإنجليزية وغيرها من الأساسيات الضرورية لينشأ الطفل بطريقة صحيحة..
واثقاً من نفسه قادراً على تخطي الصعوبات وحصوله على فرص كبيرة في الدراسات العليا ومن ثم العمل في المستقبل.
تعليقات