التعليم عن بعد وأهميته في المستقبل

أبرز التعليم عن بعد أهميته الكبيرة في ظل الظروف الحالية في جائحة الكورونا التي أجبرت الناس على المكوث في منازلهم، ولكنها لم تستطع إيقاف ...

أبرز التعليم عن بعد أهميته الكبيرة في ظل الظروف الحالية في جائحة الكورونا التي أجبرت الناس على المكوث في منازلهم، ولكنها لم تستطع إيقاف أعمالهم ودراساتهم، وكان للتعليم عن بعد فضلاً كبيراً في ذلك، فلم يعد هناك أي ضرورة للخروج والتعلم، بل يمكنك نهل العلم وأنت جالسٌ في غرفتك، كل ما تحتاجه هو جهاز محمول (لابتوب) أو هاتفٌ ذكي على الأقل، فكيف ساعد التعليم عن بعد في ظل هذه الجائحة؟ وما أهميته في المستقبل؟ سنتعرف على ذلك بشكلٍ أوسع...

ما هو التعليم عن بعد؟

تتم عملية التعليم عن بعد عبر الشاشات الإلكترونية، دون التواصل المباشر بين المعلم والطلاب، فكلُ واحدٍ منهم يجلس في بيته، ويتواصلون عبر الشاشات، وهناك عدة طرق وأساليب لهذا التعليم، وقد أثبتت العديد من البلاد نجاحها في هذا المجال، واستطاعت إكمال العملية التدريسية في ظل جائحة الكورونا، فلم تتوقف عن المتابعة مع الطلاب بل وأجرت امتحاناتهم أيضاً دون الخروج من المنزل والتعرض للخطر.

أساسيات مهمة في التعليم عن بعد

هناك أساسيات يجب أن تتواجد لتنجح عملية التعليم عن بعد، وهي:

·       توفر الانترنت السريع، وذلك لسهولة التواصل وفتح الملفات والفيديوهات وعدم التأخر عن الآخرين، ولا بد أن يتوفر ذلك من قبل الدولة، وكثيرٌ من البلاد عانت من بطء الانترنت وعدم توفره للجميع فلم تتم عملية التعليم عن بعد بشكلٍ ناجح، مثل البلاد النائية والتي طالتها الحروب.

·       توفر الأجهزة الإلكترونية، فلا بد من تواجد جهاز الحاسوب أو اللابتوب، أو على الأقل الهاتف الذكي الذي يوفر التطبيقات الضرورية للتواصل عن بعد.

·       توفر الخبرة لدى المعلم والطالب في استخدام التكنولوجيا، فلا بد من أن يكونا قادرين على فتح التطبيقات وتطبيق الدروس وتجهيز الاختبارات الإلكترونية وإنجازها كذلك، إذاً! لا بد من أن يحصل كلٍ منهما على الخبرة اللازمة في استخدام التقنيات الحديثة.

فوائد التعليم عن بعد

فوائد التعليم عن بعد كثيرة جداً وقد نجحت الدول التي استطاعت التعامل به أيما نجاح في ظل الظروف الحالية من جائحة الكورونا التي ألزمت الجميع منازلهم، فلم تتوقف عملية التعليم، واستطاع الطلاب إكمال حياتهم بشكلٍ طبيعي دون التوقف والتعطل عن الدراسة، ومن فوائدها أيضاً:

·       تطوير النفس بدورات خاصة على شبكة الانترنت من جامعاتٍ عالمية والحصول على مهارات مختلفة.

·       تنظيم الوقت بشكلٍ رائع.

·       عدم تفويت الدروس في ظل الظروف الخاصة، سواء ظرف صحي، أو ظرف خاص يمنعه من الذهاب إلى المدرسة، وكما نرى حالياً ظرف الكورونا.

·       الحصول على العديد من الشهادات التي تطور من مهارات الشخص وتؤهله للعمل.

·       التواصل مع المعلم بكل سهولة مع إمكانية توضيح أي نقطة غير مفهومة.

·       خلال السنوات السابقة استطاع الطلاب تطوير أنفسهم عبر التعليم عن بعد ومع المستقبل تزداد فرص التطوير والتدريب والتأهيل لأفضل الأعمال من خلال التعليم عن بعد، ومن الممكن أن تتطور طرق التدريس الخاصة بهذا المجال مع تقدم العلم لتصبح أسهل وأكثر انتشاراً ووصولاً للجميع.

 

أهم المنصات التعليمية عن بعد

هناك الكثير من المنصات التي تدعم التعليم عن بعد، وهي تختلف عن الجامعات والمدارس، فقد تم تجهيزها من قبل جامعات عالمية ومؤسسات، وهي مهمة جداً للحصول على شهادات عالمية وتطوير النفس مع الحصول على مهارات عالية في عدة مجالات مختلفة، من هذه المنصات:

·       منصة كورسيرا Coursera وهي الأولى عالمياً، وتقدم العديد من المساقات المختلفة في عدة مجالات علمية وتقنية وكذلك أدبية.

·       منصة رواق العربية، وتقدم العديد من الدورات المفيدة في مجال الحاسوب والهندسة والطب وغيرها.

·       منصة إدراك العربية، وهي التي أُنشأت من قبل الملكة رانيا وتضم العديد من المساقات المفيدة.

·       موقع يوديمي Udemy، وهي منصة تعليمية على الانترنت يستطيع أي شخص بناء دورةٍ عليها.

·       منظمة إدكس edX التي تقدم آلاف الدورات من أكثر من 140 جامعة وشركة.

وغيرهم الكثير من المنصات التعليمية المفيدة، والتي يمكن من خلالها تطوير قدرات الفرد للبدء بمشاريعه الخاصة والتقدم نحو عالم النجاح والتميز.