ما هي المناعة وكيف يمكن تقويتها؟

يتعرض الإنسان للعديد من الجراثيم والفيروسات التي تسبب له الأمراض بأسباب بسيطة لا يتوقعها، ونرى بعضاً من الناس لا تكاد تصيبهم الكثير من ا...

يتعرض الإنسان للعديد من الجراثيم والفيروسات التي تسبب له الأمراض بأسباب بسيطة لا يتوقعها، ونرى بعضاً من الناس لا تكاد تصيبهم الكثير من الأمراض، بينما يعاني البعض الآخر من الأمراض الكثيرة مع أخذ الكثير من الاحتياطات! فما السبب؟!

ولماذا يكون لدى بعض الناس مناعةً قوية ضد الأمراض ويعاني القسم الآخر من ضعف المناعة الذي يؤدي لإصابته بأمراض كثيرة ومختلفة، سنتعرف على جهاز المناعة المسؤول عن صد الجراثيم والفيروسات، وكيف يمكن تقويته بالوسائل الطبيعية وغيرها للتصدي لفيروس كورونا أيضاً؟ لنتابع....

 

ما هو جهاز المناعة؟

يتكون الجهاز المناعي (Immune System) على العديد من الأعضاء الضرورية والخلايا والأنسجة، التي تعمل معاً لتحمي الجسم من كل تأثير خارجي ضار ومن الميكروبات، مثل الجهاز الهضمي، والجلد، واللوزتين، والطحال، ونخاع العظم، والعقد اللمفاوية، وتعمل للحفاظ على صحة الجسم وسلامته.

إن كل جهاز مناعي يختلف من شخصٍ لآخر وذلك بسبب العديد من العوامل التي يتعرض لها الإنسان والصحة الجسدية والنفسية لها علاقة أيضاً بالإضافة إلى العادات الصحية التي يتبعها منذ الصغر.

 وبشكلٍ عام فإن الجهاز المناعي يصبح أكثر قوة عند البلوغ، وذلك بسبب أنه يكون قد تعرض للعديد من العوامل الممرضة، وبذلك استطاع تكوين أجسام مضادة تعمل بدورها على محاربة المرض بشكلٍ أفضل في حال تعرض للعامل الممرض نفسه مجدداً، وهكذا تزيد المناعة في الجسم.

 

تقوية جهاز المناعة بالعادات الصحية

يقوى جهاز المناعة ببعض العادات الصحية التي قد لا تخطر ببالك ولكن لها أهمية كبيرة بالإضافة إلى التغذية الصحية بالطبع، حيث أن سوء التغذية له تأثير كبير على ضعف جهاز المناعة.

 وهذه بعض العادات الصحية التي تعمل على تقوية جهاز المناعة ولأفضل حياة صحية سعيدة..

·       تجنب التدخين:

من المعروف أن التدخين مضرٌ بالصحة ويسبب ضعفاً في الدفاعات المناعية الأساسية، كما أنه عامل في زيادة خطورة الإصابة ببعض الأمراض الصدرية مثل الالتهاب الرئوي، والتهاب القصبات، بالإضافة إلى التهاب الأذن الوسطى لدى الأطفال.

والتدخين ليس مضراً لصاحبه فقط، بل لكل من يحيط به من عائلته والأصدقاء الذي يستنشقون الدخان مما يسبب ضعفاً في مناعتهم أيضاً خاصةً لدى الأطفال.

 

·       التعرض لأشعة الشمس بشكلٍ جيد:

من المهم جداً التعرض لأشعة الشمس بشكلٍ يومي لمدةٍ تتراوح بين 10 و15 دقيقة، وذلك ليتم تحفيز الجلد على إنتاج فيتامين د الضروري لحماية الجسم، فنقصه قد يسبب الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي.

 

·       الحصول على ساعاتٍ كافية من النوم:

قلة النوم والتوتر الكبير يسبب ضعفاً في الجهاز المناعي حيث يؤديان إلى ارتفاع في نسبة هرمون الكورتيزول والذي بدوره يسبب تثبيطاً للجهاز المناعي بسبب زيادته لمدة طويلة.

 

 

·       ممارسة التمارين الرياضية:

تُعتبر الرياضة من أهم أساسيات الحياة الصحية السعيدة، فهي مفيدة جداً للإنسان من الناحية الجسدية والنفسية، ولها فوائد كبيرة من حماية للقلب وخفض ضغط الدم، وكذلك تحمي من الأمراض مع التغذية الصحية التي تحافظ على الوزن المثالي الصحي، وبسبب تحسينها للدورة الدموية التي تنقل الخلايا ومنتجات الجهاز المناعي بشكلٍ أفضل في الجسم، وبذلك يصبح عملها أكثر فعالية.

 

دور التغذية الصحية في تقوية الجهاز المناعي

هناك بعض الأطعمة التي تساعد على تعزيز جهاز المناعة وتقويته للتصدي للأمراض وأنواع العدوى حتى الكورونا، بسبب احتوائها على العناصر الضرورية والمهمة ومن أساسيات التغذية الصحية، حيث أن سوء التغذية يسبب ضعفاً في الجهاز المناعي، ومن هذه الأطعمة:

·       المحاريات: بسبب احتوائها على الزنك الذي يحافظ على صحة الجهاز المناعي.

·       السبانخ: بسبب احتوائها على فيتامين ج C.  

·       الثوم: للثوم قدرة كبيرة على تعزيز جهاز المناعة ومن المعروف استخدامه وفعاليته منذ القدم، حيث يساعد على الحد من خطورة الإصابة بالعدوى.

·       الزنجبيل: له فوائد كبيرة جداً ويساعد على تقليل الالتهابات.

·       الفواكه الحمضية: من الضروري الحصول على فيتامين ج C من الفواكه الحمضية الغنية به، ولا يمكن للجسم إنتاجه ولذلك من الضروري تناول الجريب فروت، والليمون، والبرتقال، لتعزيز إنتاج كريات الدم البيضاء.

·       البروكلي والسبانخ: لاحتوائهم على العديد من الفيتامينات والمعادن ولفوائدهما الكبيرة على الجسم.

 

هذه أهم الأطعمة في التغذية الصحية ومن المهم أن يكون الطعام متوازناً مع الحفاظ على تناول الوجبات الثلاث يومياً لتجنب سوء التغذية ولتقوية جهاز المناعة الضروري للتصدي لمرض كورونا.