أهمية التعليم من خلال اللعب

  يعتبر اللعب عند الأطفال من أهم الأساسيات في حياتهم، فهم لا يريدون شيئاً آخر سوى اللعب هنا وهناك، ويبحثون عن أي شيءٍ يستمتعون به، حتى ول...

 

يعتبر اللعب عند الأطفال من أهم الأساسيات في حياتهم، فهم لا يريدون شيئاً آخر سوى اللعب هنا وهناك، ويبحثون عن أي شيءٍ يستمتعون به، حتى ولو كان ذلك أثناء الحصة الدراسية، ولو بأبسط الأشياء!
قد ترى المعلمة إحدى تلميذاتها ترسم أرنباً على دفترها وهي تعطي الدرس! أو قد ترى طالباً يلعب بقلمه شارداً عن دروسها! ولذلك يحصل بعض التقصير، فهل يقع اللوم على الطالب أم المعلمة؟
في الحقيقة أن هناك بعض الأساليب التي ستجعل الطفل يركز اهتمامه على الدرس دون أن يشعر، وذلك بدمج التعليم واللعب، فكيف يمكن التعليم من خلال اللعب؟ هناك بالفعل بعض الطرق المهمة في المدرسة والمنزل، لنتابع....

أهمية التعليم من خلال اللعب

لكل مرحلة عمرية أساليب خاصة في التعليم، وفي مرحلة الطفولة لا بد من إدراك أهمية اللعب عند الأطفال واتخاذ الأساليب المفضلة لديهم، فيمكن للطفل أن يقضي يومه كله باللعب ولكن من المستحيل أن يقضيه كله بالدراسة..
 ولذلك فإن الطفل يحتاج الأسلوب الأفضل بالدمج بين اللعب والدراسة فلا يشعر بالملل لأنه مرغم على إنهاء هذا الواجب، بل سيشعر بالحماس لإنهاء هذه اللعبة في نظره، وهو يستفيد ويتعلم، خاصةً مع بعض الأطفال الذين لا يحبون الدراسة ويتهربون منها، هذه الطريقة تنفع معهم وبشدة.

 وهناك الكثير من الأساليب المحببة لدى الأطفال، كما يمكننا أن نرى ذلك في أسلوب التعليم عن طريق اللعب عن بعد بالألعاب الإلكترونية مثلاً! مثل بعض الألعاب المفيدة بتعليم اللغة وتعليم الألوان وألعاب الذكاء.


كما أن هناك مقاطع كرتونية وبرامج تعليمية مسلية لا تشعر الطفل بالضيق أو الملل، بل تزيد حماسه لإكمال الحلقة تلو الأخرى وهو يتعلم ويستفيد، ولذلك يجب اختيار البرنامج التعليمي الأفضل للطفل.

 

أساليب التعليم مع اللعب في المدارس

يمكن ملاحظة أساليب التعليم الكثيرة في المدارس مع اللعب عند الأطفال، بدمجهما يمكن الحصول على أفضل حصةٍ تعليمية، ومن هذه الأساليب:

·       من أصل المناهج التعليمية في الكتب من رسومات وأنشطة مسلية كالألعاب والأنشطة المشتركة بين الطلاب.

·       أسلوب التحدي مع وضع جائزة للفائز مما يجعل الطلاب أكثر فعالية وحماس.

·       أسلوب المعلمة الممتع ولا بأس بضرب الأمثلة بالقصص المسلية والمضحكة لطرد الملل.
 للمسرحيات دورٌ كبيرٌ في تسلية الطفل وتعليمه، خاصةً إذا كانت بين الطلاب بإشراف معلمتهم.


·       أهمية تحضير الأنشطة الترفيهية من حصصٍ للرسم والرحلات والفرصة بين الحصص، مع أهمية وضع المسابقات والجوائز.

·       الكثير من أساليب اللعب مع الأطفال الصغار، فيمكن تعليمهم عد الأرقام من خلال لعب كرة السلة وحصي أعداد الكرات، أو حصي الأهداف.

·       وكذلك حصة خاصة لتحضير وجبة طعام مع تمييز الألوان وتعلم المزيد من الكلمات وربما تكون بلغةٍ أجنبية.

·       يمكن للمعلمة أن تملأ وقت الفراغ بعد إنهاء الدرس باكراً باللعب مع الأطفال وإشرافها عليهم، وتشجعيهم بتكرار ذلك بشرط أن يكونوا طلاباً مجدين ومهذبين دائماً.

 

أساليب التعليم مع اللعب في المنزل

أمام الأم العديد من الخيارات في أساليب التعليم للطفل، وبمعرفتها الكبيرة أهمية اللعب للأطفال فيجب عليها أن تقوم بتحضير برنامج خاص لطفلها سواء كان في المدرسة أو حتى إن لم يرتادها بعد، فكم من أطفال دخلوا المدرسة وهم على درايةٍ واسعة بالدروس الأولى والأساسيات والفضل يعود لأمهاتهم، ولذلك هذه بعض أساليب التعليم التي يمكن إتباعها:

·       الكتب التعليمية المسلية والمناسبة لسن الطفل، والتي تحتوي على ألعابٍ جميلة من تلوين ووصلٍ وجداول تزيد من معرفة الطفل وإدراكه وتطور مهاراته الذهنية وتعلمه كل جديد.

·       القصص والمجلات المناسبة لعمره والتي تزيد من معرفته وثقافته.

·       كما يمكن أن تقوم الأم بنفسها بعمل نشاطاتٍ خاصة للطفل على دفترٍ خاص به، وكل يوم يقوم بحل بعض النشاطات مع إضافة رسومات تشعره وكأنه يبذل جهده للفوز بالتحدي أو اللعبة.

·       الإشراف على الطفل ومساعدته، فلا يمكن أن يتعلم لوحده ما لا يعرفه.

·       تعليم الطفل كتابة الأحرف، ويمكن الاستعانة بكتب تعليم الأحرف للصغار والتي تعطي الطفل أشكالاً مشابهة لكل حرف مثل حرف الياء الذي يشبه البطة وهكذا.

·       تعليم الطفل الأرقام من خلال اللعب، وهناك الكثير من الألعاب التي تساعد في ذلك مثل عد قطع الفواكه، أو عد قطع الألعاب، عد أفراد العائلة، وهكذا.

·       تعليم الطفل تمييز الألوان من خلال دفاتر الألوان مع إرشاده بتلوين كل جزء بلونٍ محدد حتى يميز كل لونٍ ويحفظه.
إحضار الألعاب التعليمية المناسبة لسن الطفل، من ألعابٍ لتعليم الأحرف مثل المكعبات التي تضم الحروف لتركيب الكلمات، وألعابٍ لتعليم الهندسة، وغيرها من الألعاب التي تطور مهاراته وتبني شخصيته.

·       أهمية الاحتفال بالطفل على أي إنجازٍ صغيرٍ يقوم به، وتشجيعه للمزيد، فهذا من أهم الأساليب التي ستجعله يحب التعلم ويطمع للمزيد.

·       التعليم من خلال اللعب عن بعد، بالبرامج المفيدة والألعاب المسلية، واحذري من كل تطبيق غير مفيد يدمنه الطفل ويسبب له الضرر، مع أهمية تحديد وقت الجلوس على البرامج والألعاب الإلكترونية.

 

هذه أهم الأساليب في التعليم من خلال اللعب، مع توضيح أهمية اللعب للأطفال وأهمية اختيار الأساليب المنوعة في المدارس والمنزل واللعب عن بعد، مع الوضع بعين الاعتبار أن لكل مرحلة عمرية أساليب خاصة لا تنفع مع مرحلةٍ أخرى وعلى المعلمات والأمهات أن يدركن ذلك ويحسن اختيار الأسلوب المفضل لدى الطفل..
 صدقيني الأمر ليس معقداً أبداً، ضعي نفسك فقط في عمر الطفل، ويمكنكِ معرفة ما يفكر به!