تعرف على أنواع الخطوط العربية المختلفة يتميز الخط العربي بجماليته وأناقته واختلاف أنواعه، ولكل نوعٍ منه استخداماتٌ خاصة ويعبر عن...
تعرف على أنواع الخطوط العربية المختلفة
يتميز الخط العربي بجماليته وأناقته واختلاف
أنواعه، ولكل نوعٍ منه استخداماتٌ خاصة ويعبر عن معانٍ معينة، وقد نشأت هذه الخطوط
العربية منذ قديم الزمان وكان لها استخداماتٌ كثيرة في فن الزخرفة الإسلامية وفي التدوين
والكتابة، وكان للخطاط أهميةٌ كبيرة، وحتى هذا اليوم ما زال الخطاطون العرب يطورون
من أنفسهم ويبذلون أقصى طاقاتهم في سبيل نشر الخط العربي بأنواعه والتفنن به، ومع
التقدم تطورت بعض أنواع الخط العربي، سنتعرف على بعض أنواع هذه الخطوط العربية
المختلفة معاً، فتابعوا...
تعرف على أنواع الخطوط العربية
خط الرقعة: ومن لم
يسمع به؟! خط الرقعة المعروف هو الخط الذي نتعلمه في البداية ويكتب به الكثير من
الناس، في الحقيقة ربما يتعلمه الشخص منذ طفولته ولكن ليس بقواعده الصحيحة تماماً
بسبب عدم اهتمام بعض المدارس بهذا الأمر، وقد نشأ هذا الخط في تركيا للخطاط التركي
ممتاز بيك، وهو أصل الخطوط العربي وأبسطها، ويمكن الكتابة به بشكلٍ يومي للمجلات
والصحف، واللافتات والإعلانات، ولم يشتق خطوطاً أخرى منه، ولكنه في الحقيقة تبسيطٌ
للخط الديواني، حيث كان يُستخدم الخط الديواني للملوك في دواوينهم، وعندما أرادوا
أن ينشئوا خطاً مبسطاً يستخدمه عامة الشعب ويكون مناسباً تم تبسيط خط الديواني
ليصبح خط الرقعة بقواعد أسهل.
خط الديواني: نشأ هذا الخط في عهد السلطان العثماني محمد الفاتح، وكان
يتم اعتماده في دواوين الملوك والخلفاء، جميلٌ جداً ويتميز بانحناءاته وباستقامة
أسطره من الأسفل مع التحكم به بشكلٍ رائع، ولا يحتوي على الحركات، وله عدة أنواع
كالخط الديواني الجليَ، والخط الديواني الجليَ المحبوك، والخط الديواني الجليَ
الهمايونيّ، والخط الديواني الجليّ الزورقيّ.
خط النسخ: من أشهر الخطوط في العصر العباسي القديم، وهو من أوضحها
أيضاً، يتميز بسهولة قراءة حروفه وكلماته، وأكثر ما يمكن رؤيته في نسخ المصاحف
الشريفة، وكذلك يُستخدم في الكتب التعليمية والدراسية، والصحف والمجلات، ويُعرف
باسم خط النسخ الأتابكيّ لأن الأتابكة هم من قاموا بتجويده، وأما من وضع قواعد خط
النسخ فهو الوزير ابن مقلة.
خط الثلث: من أجمل الخطوط العربية، وقد تطور عبر الزمن بشكلٍ كبير،
ولا يستطيع أي شخصٍ إتقان هذا الخط نظراً لصعوبة كتابته، حيث يعتبر هذا الخط هو
المعيار والميزان الرئيسي لقياس موهبة الخطاطين وإبداعاتهم والتمييز بينهم، وقد
وضع أسس وقواعد خط الثلث ابن مقلة بمقاييسه وأبعاده، ليقوم ابن البواب البغدادي
بتهذيبه وإجادة تركيبه دون أن يتدخل بقواعده وأساسياته، ولذلك تطور خط الثلث بشكلٍ
كبير خلال التاريخ حتى وصل إلينا بشكله هذا.
الخط الكوفي: سُمي بالكوفي نسبة لمدينة الكوفة في العراق، حيث ظهر
هناك لأول مرة، وهو خطٌ مشتق من الخط النبطيّ الذي كان يُستخدم في شبه الجزيرة
العربية بكثرة وخاصةً في كتابة المصاحف، حيث استمر ذلك لمدة خمسة قرونٍ حتى القرن
الخامس الهجري، يتميز الخط الكوفي بحروفه المستقيمة، وكتابة أحرفه بالمسطرة طولاً
وعرضاً، وكان انتشار هذا الخط واسعاً جداً واشتهر في العصر العباسي بشكلٍ خاص، حيث
كان يُستخدم للزخرفة وتزيين المساجد والأبنية المختلفة، وكان حتى للمراسلات
والوثائق، وتم كتابة المصاحف به على الرق حتى القرن التاسع الميلادي، وله أكثر من
70 نوع، ويتميز هذا الخط بتشكيل كلماته واضح المعالم ورسم حروفه المتقارب.
الخط الفارسي: يعود اسمه لبلاد فارس (إيران) حيث كان منشأه هناك في
القرن الثالث عشر الميلادي، من قبل الخطاط الفارسي مير علي التبريزيّ، والخط
الفارسي خطٌ محبوب يتميز بوضوحه وبساطته، وكذلك سهولته وتجنبه أي تعقيد، فهو لا
يحتوي على الحركات، وقد بدأ استخدامه بعد انتشار الإسلام، وبعد أن حصل على الكثير
من الاهتمام اُشتق منه العديد من الأنواع الأخرى كخط الشكستة، والخط الفارسيَ
المختزل، والخط الفارسيَ المتناظر.
خط الطغراء: من الخطوط التي ما زال استخدامها موجوداً بشكلٍ قليلٍ
جداً بعد اندثارها، فهو خطٌ جميل تخصص به السلاطين العثمانيون بشكلٍ كبيرٍ جداً،
وعلى على شكل إبريق القهوة، واندثر مع نهاية الدولة العثمانية، إلا أن الخطاطين ما
زالوا يستخدمونه للمحافظة عليه في البسملة القرآنية، والأحاديث النبوية الشريفة.
الخط المغربي: اُستخدم هذا الخط بشكلٍ محلي في المغرب، ولم تستحسنه
بلاد الشام ومصر، وقد كان له تطورات بعد الفترة المزدهرة للأندلس في القرنين
الثامن والتاسع الهجريين، ولكن بعد تلك الفترة قل الاهتمام به وصغرت المساحة التي
كان منتشراً استعماله فيها.
خط التاج: سُمي بخط التاج حيث يكون أول حرفٍ به على شكل تاج، وهو
نسخة مطورة من خط الثلث أمر الملك المصري فؤاد الأول بتطويره، وبالرغم من ذلك لم
يكن له انتشارٌ كبير، ولم يتم استخدامه إلا في الفترة التي اُكتشف بها وتطور.
خط الإجازة: يعود الاسم لسبب تجاوز الخطاط الجمع بين خط النسخ وخط
الثلث، حيث يعتبر مزيجاً من هذين الخطين، وله استخدامات مشابهة لما يُستخدم به خط
الثلث، مخترع هذا الخط هو الخطاط يوسف الشجريّ، أما تطوير خط الإجازة وتهذيبه من
بعده فكان على يد الخطاط مير علي التبريزيّ.
تعليقات