تعرف على الخط الديواني"خط الفرمانات" ابتكاره وتجويده سئل بعض الكتاب عن جودة الخط : متى يستحق أن يوصف بالجودة؟ فقيل أنه :〞إذ...
تعرف على الخط الديواني"خط الفرمانات" ابتكاره وتجويده
سئل بعض الكتاب عن جودة الخط : متى يستحق أن يوصف بالجودة؟ فقيل أنه :〞إذا اعتدلت أقسامه، وطالت ألفه ولامه، واستقامت سطوره، وضاهى صعوده حدوره، وتفتحت عيونه، ولم تشتبه راؤه ونونه، وأشرق قرطاسه، وأظلمت أنقاسه، ولم تختلف أجناسه، و أسرع الى العيون تصوره، والى القلوب تنمره، وقدرت فصوله، وأدمجت أصوله، وتناسب دقيقه وجليله، وتساوت أطنابه، واستدارت أهدابه وصغرت نواجده، وانفتحت محاجره، وخرج عن نمط الوراقين، وبعد عن تصنع المحررين، وخيل أنه يتحرك وهو ساكن.〝
![]() |
ديواني عادي |
أصل ونشأة الخط الديواني
تم ابتكار الخط الديواني من قبل العثمانيين والذي عرف تطورات مختلفة من خلال حقبات زمنية متفاوتة، أين كانت بدايتهم في استخدام الخط التوقيعي في مراسلات الدولة، وخط الرقاع في النصوص الطويلة والمعاملات اليومية التي ساهمت بدورها في ظهور خط التعليق القديم، هذا الأخير طرأت عليه تحولات من حيث الشكل حتى أصبح خطا جديدا لدى كتاب الديوان العثماني، تم تسميته في البداية بالخط الديواني، الذي ضبط بقواعد وأول من وضعها "ابراهيم حنيف" سنة ( 857هـ - 1453م ) بعد فتح القسطنطينية.
أما تجويد الخط الديواني فقد كان في أوائل القرن (9هـ -15م) عندما ظهر "الخطاط راقم" ثم الخطاط المشهور" ممتاز بك" وبعده الخطاط "أحمد كامل" رئيس الخطاطين.
لماذا سمي بالخط الديواني؟!
سمي بالخط الديواني لأنه كان يستخدمه العثمانيون في المكاتبات الرسمية والفرمانات، عرف به الخطاط" محمد عزت" والذي اكتسب أسلوبا خاصا على يديه حيث ألف مجموعة المشق التي كانت نموذجا لكتابة ميزان حروفه المرموزة بعدد النقط،أين أقبل الناس عليه في عصرنا وشاع استخدامه في الكتابة الفنية وخاصة في بلدان العالم العربي.
إن قابلية حروف الخط الديواني على المرونة والمطاوعة والتقويس والتدوير، ساعدت على عملية التراكب والتقاطع بنسب متفاوتة، إذ تتميزهيكلة حروفه بصغر حجمها، وتكون متشابهة أو أقرب ماتكون إلى حروف خط الرقعة وتكون منمكشة على الرغم من رشاقتها.
الفرق بين الخط الديواني والجلي والطغراء
![]() |
ديواني جلي |
يختلف الديواني العادي عن الديواني الجلي، في أن هذا الأخيرامتاز باستخدام الحركات واشارات ملء الفراغات وكتب على شكل قنوات، أما بالنسبة لكلمة "جلي" التي أضيفت الى تسميته للدلالة على سمك وعرض الخط ومعنى الوضوح.
وقد عرف هذا الخط في نهاية القرن 10 هـ وأوائل القرن 11وابتدعه "شهلا باشا"، وأغلب استعمالاته في كتابة الاجازات العلمية والمستندات والصكوك وشهادات المعارض والعملة الورقية وغير ذلك من مظاهر الزينة والترف، إلا أن معظم الخطاطين لا يحبذون استخدامه على نطاق واسع لصعوبة كتابته وقراءته.
أما خط الطغراء فقد جوده العثمانيون كذلك ليكون شعارا للدولة العثمانية، فقد بلغ أجمل أشكاله على يدي مصطفى راقم الذي خصص لكتابة أسماء السلاطين، وفي كتابة الآيات والأحاديث النبوية والأقوال المأثورة في شكل يدل على العظمة.
![]() |
طغراء |
تعليقات