عثمان طه خطاط المصحف الشريف

عثمان طه خطاط المصحف الشريف هل سمعت سابقاً بالخطاط الشهير عثمان طه؟! لعلك قرأت اسمه في مكانٍ ما، أو لعلك سمعت عنٍ خطٍ متعلقٍ به، ولكن...

عثمان طه خطاط المصحف الشريف

هل سمعت سابقاً بالخطاط الشهير عثمان طه؟! لعلك قرأت اسمه في مكانٍ ما، أو لعلك سمعت عنٍ خطٍ متعلقٍ به، ولكن ما حقيقته؟! الخطاط عثمان طه لم يكن خطاطاً عادياً، فيمكنك أن ترى اسمه على المصحف الشريف الذي خطط كلماته بيده! فكم له من أجرٍ عظيم وشرفٍ كبير؟! إنه عثمان طه خطاط المصحف الشريف الذي كتب مصحف المدينة وانتشر بكل بقاع الأرض! إنه المتميز بخط النسخ الذي أخذ علمه من علماء وخطاطين مشهورين بدراسةٍ علمية أكاديمية وها هو ذا يحصد ثمار جهده بنيل شرف كتابة المصحف، وإن أردت التعرف عليه بشكلٍ أكبر تابع معنا...

أين ولد عثمان طه خطاط المصحف الشريف ؟!

عثمان طه خطاط المصحف الشريف هو سوري الجنسية وُلد في ريف حلب وبقي بها حتى أنهى دراسته الثانوية في الكلية الشرعية الخسروية، لينتقل بعدها إلى دمشق حيث أكمل دراسته الجامعية، بدأ عثمان طه تعلم مبادئ خط الرقعة من قبل والده الشيخ عبده حسين طه الذي كان يجيدها، وقد كان إماماً وخطيباً للمسجد، وأكمل تعلم الخط في حلب على يد الكثير من مشايخ الخط مثل محمد الخطيب، وعبد الجواد الخطاط، وحسين حسني التركي، وكذلك خطاط مدينة حلب إبراهيم الرفاعي.

كيف أصبح الخطاط عثمان طه نابغةً في الخط ؟

عندما ذهب عثمان طه خطاط المصحف الشريف إلى دمشق ليكمل دراسته كان يزيد من معرفته بالخط أيضاً، فقد تعلم عن الخط الفارسي وخط الثلث من محمد بدوي الديراني خطاط بلاد الشام بعد تعرفه عليه، كما أنه كان يتدرب عند خطاط العراق هاشم محمد البغدادي في دمشق على خط النسخ والثلث، ليتعلم مبادئ الخط ويحسنه أكثر فأكثر حتى حاز على إجازة في حسن الخط من قبل حامد الأمدي شيخ الخطاطين وكان ذلك عام 1973م.

وقد كتب المصحف الشريف لوزارة الأوقاف السورية أول مرة عام 1970م، وتم تعيينه كخطاطٍ في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بعد مجيئه إلى السعودية عام 1988م، ومنذ ذلك الحين وهو كاتب لمصاحف المدينة النبوية، وقد كتب للمجمع أربعة مصاحف لتتوزع حول العالم بأكثر من 200 مليون نسخة!

بمَ تميز خط عثمان طه خطاط المصحف الشريف ؟

تميّز خط الخطاط عثمان طه في المصحف الشريف بأن كل صفحاته تكون نهايتها مع نهاية إحدى الآيات، كما أنه كان خبيراً في طريقة توزيعه للكلمات على السطر الواحد مرتبةً وبلا أي تزاحم، وقد غيّر من بعض الأشياء في خط النسخ كتغيير بعض أشكال الأحرف حتى لا يحدث تشابهاً بينها وبين غيرها، مع تبسيط الكلمة حيث يكون الحرف بجانب الحرف الذي يليه وهكذا، وكان يستغل وجوده بين الخطاطين الكبار دائماً فيكتسب الخبرة منهم ومن علماء القراءات ويأخذ بآرائهم، حتى أنه كتب المصحف الشريف لأكثر من ثلاثة عشر مرة، فيكفيه بذلك فخراً وشرفاً، ويا له من حظٍ عظيم وأجرٍ كبير عند الله تعالى، فقد كان ممن أحسنوا المسير في عملهم واختاروا الطريق الصحيح، هنيئاً له ونسأل الله أن يتولاه بحفظه ورعايته.